General

في رثاء قداسة البابا شنودة الثالث

في رثاء قداسة البابا شنودة الثالث

 سافر البابا وترك اولاده الصغار

رحل العظيم ولم يترك لهم الخيار
من تطوع ضابطا وليس عن اضطرار
من ترهبن بقناعة وعن اختيار
من عشق مصر وظنناه محتار
متى الف شعرا كنا في انتظار
رغب بالوحدة ولم يعلم انه المختار
اخطأ بحقه كثيرون ولكنه كان البار
سعى لوحدة العقيدة دون انهيار
وأد الفتنة مرارا وقلبه مملوء بالمرار
ظنوه مستسلما ولم يعلموا انه اسد جبار
كلامه في الحق كسيف بتار
ننتظر عظاته حتى ولو بعدنا ملايين الأمتار
حتى كتبه ظلت مصباحنا باستمرار
علمه الغزير كان لنا المنار
لفرط المرح اتهم بكثرة الهزار
عرفه العالم بروعة الأشعار
أغضب قتلة المسيح بأشهر قرار
حرمنا القدس حازما دون استهتار
اصطدم بالسادات بقوة واقتدار
وايد مبارك حينا وليس عن اختيار
وبارك ثورة لم ترى ضوء النهار
بكى اولاده بعدما شاهد من دمار
الآن عرشه محاط بمن رباهم من كبار
تهللت له السماء في استقبال حار
وفرح الأشرار ظانين انه في النار
وتنهد الشعب حزنا وهو وسط الأخيار
رفض نفر رثاءه من امثال بكار
كمن كان لرحمتهم في انتظار
مثله لا ينعاه إلا الأحرار
ورغم انفهم هو في احضان الأطهار
طلب مدفنا ولكنه يستحق مزار
جناز مهيب ثم نقل للمطار
وجثمانه يرقد في اعظم الديار
بعهده الأرثوذكسية دخلت كافة الأمصار
وشهدت لحكمته كافة الأقطار
نعاه ملوك ورؤساء وحتى بشار
ترك عالمنا مصليا لأجل الاستقرار
وحبه في قلبنا عظيم المقدار
ذهب لسيده في مارس الجار
نسأله أن يذكرنا امام ابي الأنوار
____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن الابن الضال اتحدث

"فَدَعَا وَاحِدًا مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟ فَقَالَ لَهُ: أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ الْ...

رواية قاضيهم